نظرة دينية لمعوقات الشباب للزواج

• نظرة دينية لمعوقات الشباب للزواج

***أختي العزيزة أثبتت الدراسات أن أكثر حالات الطلاق توجد بين أصحاب المؤهلات العليا !
**هل سألت نفسك ما السبب؟
*اسمحي لي سأضع نفسي مكانك وسأجيب

***أنت الآن طالبة جامعية وبعد التخرج ستصبحين حاملة لمؤهل عال وترين أنك قد وصلت إلي درجة كبيرة من النضج العقلي والفكري وأن لك مكانة كبيرة ,علي الجميع احترامها ,وتزداد المشكلة إذا كنت امرأة عاملة لأنك الآن أصبحت مشاركة في الدخل ,وفي المقابل الزوج لديه نفس التفكير , هنا تبدأالمشكلة ويبدأ التعامل بنوع من الندية.

**حقاً لديك كل الحق ,فأنت مثله في كل شئ ولك ما له من حقوق طالما أنكما متساويان في الواجبات ,ولكن لما لاتنظرين للأمر من جهة أخري ,.من جهة قول الرسول صلي الله عليه وسلم "أنما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة "
لا أقصد إهدار كرامتك ,لأن الإنسان بلا كرامة هو جسد بلا روح .
لما لاتجعلي زوجك هو طفلك المدلل ؟
لما لاتتحلي بالهدوء والسكينة .
صدقيني .... مهما كان زوجك سئ الطباع بالهدوء والمعاملة الحسنة سوف تعيشا في سعادة وهناء .
لا تجعلي مؤهلك سبباً في تدمير حياتك ,بل اجعليه وسيلة لتوسيع مداركك ,وأن تصبحي أكثر تفهماً للأمور .
**كوني لزوجك صديقة قبل الزوجة ,حتي وإن اختلف مجال الدراسة أوالعمل ,اجعلي بينكما لغة مشتركة لا يفهمها سواكما ,احرصي علي عدم تدخل الآ خرين في شؤ نكما ,وحاولي من نظرة عينيه فهم ما بداخله .

**إن الحياة مليئة بالضغوط فلا تكوني أنت مصدر آخر لهذه الضغوط ,بل كوني دائما سبباً في تخفيفها أو إزالتها.

*كوني له أماً حنوناً ,وصديقة مخلصة متفهمة ,وزوجة حبيبة راعية لشئون منزلها.
*وإن طرأت مشكلة حتي وإن كنت ترين أنه هو المخطئ بادري أنت بالصلح .

---تتساءلين الآن !وأين حقي أنا ؟ أين كرامتي ؟
*إن لكل فعل رد فعل فإذا فعلت كل هذا بحق وإخلاص وحب ستحصدين ثمار ما زرعت

**قالت عائشة رضي الله عنها "يا معشر النساء ,لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها "
--فهل أنت أفضل من السيدة عائشة رضي الله عنها ؟!
--أختي الحبيبة لما لا تجعلي زوجك سبباً في دخولك الجنة

**وفيما يلي سوف نعرض لأهم الأسس والقواعد التي يبني عليها الزواج الصحيح وفق ما ورد في المصادر الدينية الشرعية .

الزواج

*تعريفه:-النكاح أو الزواج هو عقد يحل لكل من الزوجين الإستمتاع بصاحبه .
*حكمه:- النكاح مشروع بقول الله تعالي :-"فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني ,وثلاث , ورباع ,فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ,أوما ملكت أيمانكم "

**حكمته:- (1) الإبقاء علي النوع الإنساني بالتناسل الناتج عن النكاح .
(2) حاجة كلا من الزوجين إلي صاحبه .
(3) تعاون كلا من الزوجين علي تربية النسل والمحافظة علي حياته .
(4) تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة علي أساس من تبادل الحقوق والتعاون المثمر في دائرة المودة والمحلة والإحترام .

" أركان الزواج والنكاح "

*(1) "الولي ":- وهو أبو الزوجة أو الوصي أو الأقرب من عصبتها لقوله (ص) :- "لا نكاح إلا بولي" ,وقول عمر رضي الله عنه :-" لاتنكح المرأة إلا بإذن وليها ,أو ذي الرأي من أهلها ,أو السلطان "

**وللولي أحكام يجب مراعتها وهي :-

(1) كونه اهلا للولاية بأن يكون ذكراً بالغاً عاقلاً رشيداً حراً .
(2) أن يستأذن وليته في إنكاحها من أراد تزويجها منه .
(3) لا تصح ولاية القريب مع وجود من هو أقرب.
(4) إذا أذنت المرأة لإثنين من أقربا ئها في تزويجها , فزوجها كل منهما رجل ,فهي للأول منهما,وإن وقع العقد في وقت واحد بطل نكاحها منهما معاً.

*(2)"الشاهدين ":- وهو ان يحضر العقد اثنان فأكثر من الرجال العدول المسلمين "وأشهدوا ذوي عدل منكم "

**ومن أحكام هذا الركن :-
(1) أن يكونا اثنين فأكثر
(2) أن يكونا عدلين ,والعدالة تتحقق بإجتناب الكبائر وترك غالب الصغائر .
(3) يستحسن الإكثارمن الشهود لقلة العدالة في زماننا هذا .

*(3)"صيغة العقد":-هي قول الزوج أووكيله في العقد :زوجني إبنتك فلانة ,وقول الولي :لقد زوجتك أوأنكحتك ابنتي فلانة ,ولهذا الركن أحكام منها :-
**-1-كفاءة الزوج للزوجة بأن يكون حراً ذ ا خلق ودين وأمانة .
-2-تصح الوكالة للعقد ,فاللزوج أن يوكل من شاء ,أما للزوجة فوليها هو الذي يتولي عقد نكاحها .


**"المهر":-

--من حسن رعاية الإسلام للمرأة ,أن أعطاها حقها في التملك إذا كانت في الجاهلية مهضومة الحق حتي أن وليها كان يتصرف في خالص مالها ولايدع لها فرصة للتملك إلي أن جاء الإسلام ورفع عنها هذا الأمر,وفرض لها المهر ,وجعله حقاً علي الرجل وليس لأبيها ولا لأقرب الناس إليها إلا في حال الرضا والإختيار .
*قال تعالي :- "وءاتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم من شئ منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً "
وهذا المهر المفروض للمرأة يطيب نفس المرأة ويرضيها بقوامة الرجل عليها .

**قال تعالي :-" الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم " مع ما يضاف إلي ذلك من توثيق الصلات وإيجاد أسباب المودة والرحمة.

**قدر المهر :- لم تجعل الشريعة حداً لقلته أولكثرته ,إذ أن الناس يختلفون في الغني والفقر ,ويتفاوتون في السعه والضيق ,ولكل جهة عادتها وتقا ليدها , فتركت التحديد ليعطي كل واحد علي قدر طاعته وحسب حالته وعادات عشيرته ,وكل النصوص جاءت إلي أن المهر لايشترط فيه التحديد ,فيجوز أن يكون خاتماً من حديد ,أو قدحاً من تمر ........

**وعن سهل بن سعد,أن النبي صلي الله عليه وسلم جاءته امرأة :فقالت :يا رسول الله ,إني وهبت نفسي لك .فقامت قياماً طويلاً ,فقام رجل ,فقال يا رسول الله :زوجنيها ,إن لم يكن لك بها حاجة .
*فقال الرسول (ص):- "هل من عندك شيئاً تصدقها إياه "؟ فقال :ما عندي إلا إزراري هذا . فقال النبي (ص) :-"وإن أعطيتها إزرارك ,جلست لا إزرار لك ,فالتمس شيئاً فقال ما أجد شيئاً , فقال التمس ولو خاتماً من حديد فالتمس ولم يجد شيئاً ,فقال له النبي "هل معك من القرآن شيئاً "؟ قال : نعم , سورة كذا وكذا فقال النبي "ص" قد زوجتكها بما معك من القرأن ".......

**كراهة المغالاة في المهور :-ومهما يكن من شئ ,فإن الإسلام يحرص علي إتاحة فرص الزواج لأكثر عدد ممكن من الرجال والنساء ليمتع كل بالحلال الطيب ., ولا يتم ذلك إلاإذا كانت وسيلته مذلله وطريقته ميسره ,بحيث يقدر عليه الفقراء الذين يجهدهم بذل المال الكثير ولاسيما أنهم الأكثرية ,فكره الإسلام التعالي في المهور وأخبر أن المهر كلما كان قليلا ً كان الزواج مباركا ً ,وأن قلة المهر من يمن المرأة وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "إن أعظم النكاح بركه أيسره مؤنه" .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع
ولكن لي بعض الملاحظات أرجوا أن تكون واسع الصدر لتقبلها
وهي كما يلي :
1- عند ذكر حديث أرجوا أن تثبت صحته من حيث راوي الحديث ومأخوذ من أي كتاب من كتب الأحاديث المعروفة .
وهذا بسبب أن بعض الناس يشكون في صحة الحديث بما أنه لم يكتب من أين .
2- عند كتاب رسول الله في أي وضع أرجوا أن تكتب جملة [ صلى الله عليه وسلم ] وهذا في كل المواضع وليس مواضع وآخرى لا .
3- كذلك أرجوا عدم كتابة حرف [ ص] كنوع من اختصار كلمة صلى الله عليه وسلم لأن في ذلك تشبه بالشيعة لأنهم لا يعترفون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو رسول من عند الله عز وجل .
فأرجوا عدم التشبه بهم وحتى نعلم أنفسنا والأجيال القادمة أنهم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً وكتابتاً .
وجزاك الله خيراً على حسن قراءة هذه الرسالة