كن الأول مثلنا

مجموعة أبى بكر الصديق ( اسم له تاريخ )

كن الأول

دائماً ما يحظى الأول بالتقدير والاحترام ودائماً ما يكون الأول محط أنظار الناس ففى مجال اللهو والرياضة يحظى الأول بالتكريم وفى مجال العلم والريادة ينال الأول التقدير حتى فى الشعائر والعبادة يفوز الأول بالأجر الجزيل فإن أول من يأتى إلى المسجد يوم الجمعة يكون كمن قدم بدنة وإن الله وملائكته ليصلون على الصف الأول وهكذا حتى يكون المسلم حريصاً على أن يكون الأول .
ولقد كان النبى – صلى الله عليه وسلم- دائماً ما يبث هذا المعنى فى قلوب أصحابه ويلفت أنظارهم إلى هذا الأول فكان يقول :
إن ( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ) حتى نحرص عليها وأن أول ما تسعر به نار جهنم رجل أخذ القرآن غير أن نيته ليست لله حتى نخلص النية لله.
وأن أول ما دخل النقص على بنى إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل على معصية فلا يغيرها حتى لا نألف وقوع الخطأ ولا نسكت عليه .
أن أول ما خلق الله خلق القلم وأول ما نزل من القرآن كان إقرأحتى نعلم قيمة هذا العمل الذى نؤديه.
وأن أول من يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة لم يتميز بشئ إلا أنه سليم الصدر
أحبائى فى الله :
لقد سجل التاريخ أن سمية أول شهيدة ، وعلياً أول فدائى ، ومصعب أول سفير، وأبا ذر أول من جهر بإسلامه ، وابن مسعود أول من جهر بالقرآن ، والزبير أول من شهر سيفا ، وسعداً أول من رمى بسهم

فهل سيسجل لك التاريخ أنك الأول فى شئ

اعلموا أحبائى أن طريقنا طويل ومهمتنا صعبة ورسالتنا عظيمة ، ولكن كل طريق مهما كان طويلاً يبدأ بخطوة فاخطو أنت هذه الخطوة وكن الأول ، وكل نجاح مهما كان عظيماً يبدا بفكرة كن انت صاحبها وكن الأول ، وكل كتاب مهما كان كبيراً يبدأ بكلمة فاكتب أنت هذه الكلمة وكن الأول ، وكل غيث يبدأ بقطرة فلتكن قطرة عرق فى يوم جهيد أو قطرة دمع سكبت وأنت تدعو لأحبائك .

كن الأول وصافى أحبائك وليكن شعارك إذا هممت فبادر وإذا عزمت فثابر
واعلم انه لن يحظى بالمفاخر من رضى بالصف الآخر .

مع تحيات لجنة التطوير بمجموعة أبى بكر الصديق