محمد رحيمة بكر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نفسك فى إيه ؟؟؟

اذهب الى الأسفل

نفسك فى إيه ؟؟؟ Empty نفسك فى إيه ؟؟؟

مُساهمة  Admin الأربعاء فبراير 04, 2009 9:45 pm

نفسك فى إيه ؟؟؟

عندما أفتح التلفاز وأمسك بالريموت وأتجول بين الفضائيات والمحليات فتقع عيناى على برنامج يستضيف مقدمه أحد المشاهير تقول المذيعة سائلة الضيف أو الضيفة حضرتك نفسك فى إيه ؟؟؟
فأسمع أمنية هذا الضبف وما الشئ الذى يبذل من أجله الكثير وأضرب كفا بكف من تفاهة ما أسمعوعندما أمسك بدفتى كتاب فأرى فيه هذا يتحدث عن أمانيه وهذه السيارة الحديثة هى كل أحلامها وأرى على صفحات الجرائد فلان يتمنى أن لو تجمعه صورة مع فنانة مشهورة كنانسى عجرم أكاد أمزق ثيابى من هول ما أرى وأسمع .
ولكن هل تتخيل معى إذا ما نزلت إلى أحد الشوارع وقابلتنى مذيعة وسط حشد من الناس وتحت أعين الكاميرات ومرآى ومسمع من الناس وقالت لى حضرتك نفسك فى إيه ؟؟؟؟
ماذا سأقول لها ؟؟؟ قبل أن أرد عليها أسألك سؤال هل لديك قلب إضافى عليك إبداله بقلبك الحالى عندما أسمعك ماذا أريد وهل لديك اسطوانات هواء كافية كى تواصل بها تنفسك بعد انقطاعه وهل بجانبك براميل مياه كافية تروى بها عطشك وكأنك تسير فى صحراء منذ عدة أيام نعم ليست مبالغة بل سأقول لهذه المذيعة حين تسالنى :
أريد ساعة فتتعجب من هذا الأمر وتصرخ بأعلى صوتها ( ستوب ) انت بتهزر يا أستاذ احنا حنصور على الهوا نفسك فى شقة على النيل ولا عربية ولا عروسة آخر موديل فأقول لها نفسى فى ساعة فتسكت وتقول فى نفسها بعد أن أدارت عينها على شعرى وعينى مارة بالفم والأذن ثم نظرة تصويرية لملبسى تقول لنفسها لعله جمع من الدنيا ما أراد ولكنه يفتقد إلى ساعة ذهبية إيطالية أنتجها خمسة عمال فى فترة تجاوزت الخمسين يوما تكلفتها عشرون ألفا من العملة الموحدة ( اليورو) .
لكنها تجد ردا مختلفا قد أشل حركتها دقبقتين أتعرف أى ساعة أردت قلت لها ( ساعة نوم ) نعم ساعة نوم لا تستغرب فعندما يمر بك يوما صعبا لا تنام فيه تريد أن لو تتوقف الحياة فتنام أسبوعا تعوض به هذا اليوم ولكن ما بالك بإنسان مثلك له مثلما لك من الحقوق والواجبات لكنه آخر ما كان من نومه منذ خمس سنوات ليس هذا بالضبط ولكن إن أردت قلت لك خمس سنوات وأربعة أشهر نعم كم يحتاج مثل ذلك الإنسان فترة من الوقت ينام فيها إنه لا يحتاج سنة ولا شهرا ولا أسبوعا ولا حتى يوما إنه يحتاج ساعة واحدة فساعة واحدة تكفيه .فهو لم يطلب النوم للذته أو يطلب سريرا من حرير ولكنه يطلب عقلا ينام لساعة واحدة ليس للراحة ولكن للعمل فهو قانع بقول من قال(من أراد الراحة ترك الراحة ) لكنه يأمل فى ساعة لكى يشحن بطارية.....ليس هاتفه الجوال ولكن بطارية عقله وجسمه كى يواصل العمل والسعى هنا وهناك فالإنسان فى بداية أى عمل يكون نشيطآ مشحونآ بقوة هائلة لكن لا تلبث هذه القوة إلى أن تضعف
تضعف إلى أن تنفذ فلابد من إعادة شحن لا لشيء غير إستكمال المسير فما بالك ببطارية تعمل منذ أكثر من خمس سنوات ؟ ماذا تتوقع أن تكون الآن؟ أهى مازالت فى مرحلة الضعف أم قد وصلت إلى .....................؟
لا أرى لفظآ أستطيع قوله للتعبير عن هذا الشعور .
ولكن الذى يدفعنى ويشحننى بعضآ من الوقت إعتقادى بأن هذا ضرب الناجحين فنابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية كان لا ينام إلا أربع ساعات حتى يحقق ما كان له بعد ذلك وهذا ضرب الناجحين ولا شك أن أعظمهم و أولهم هو النبى (ص) كان ينام وهم الدعوة فى ذهنه وهذا أبو بكر من بعده تقول ابنته عائشة "لقد نزل بأبى بكر الصديق بعد وفاة النبى ما لو نزل بالجبال الراسخات لمادت وانهارت "هذا هو الشيء الذى يدفعنى إلى التحمل والصبر ومهما قلت لا أستطيع أن ......بل لا تستطيع أنت أن تشعر بهذا الأمر ،وأنا هنا لا أطلب التسليم بل أطالب الحدوته. لا تضحك حين ترانى أسألك عن حدوته الشاطر حسن التى كنا نراها نفعل ما لا يستطيع عقار طبى قوى فعله من نوم لمن تسرد عليه أنا أريد أن أسمعها ولو لمرة واحدة كى أنام ساعة واحدة ولكن أنا متأكد الآن من قولك وما المشكلة ؟ فعلآ ما المشكلة فى أن تدخل إلى حجرتك وتغلق النوافذ بعد أن تقطع أسلاك التليفون وترمى بطارية أقول لك حاولت فعلها لكنها لا تلبث أن تبوء بالفشل وها أنا أكتب كلمتى هذا عقب آخر محاولة نعم محاولة لنوم ساعة لكى أستيقظ لعمل سنين قادمة لكن لم تلبث عينى أن تفارق الضوء حتى سمعت أصواتآ من وراء هذا الشباك المغلق تنادى على وفى الوقت نفسه جرس التليفون يرن ،إضافه إلى جرس المحمول فقمت ضاحكآ أكاد أغنى التليفون بيرن،التليفون بيرن ،التليفون بيرن حتى أمسكت المحمول لأى من يتصل فوجدت أن شخصآ قد تعرفت عليه منذ أقل من خمس ساعات يرسل لى برسالة كان هذا ما جاء فيها "ما نسيتك لو ثوانى وشوقى لك هز كيانى وإن حصل يوم ونسيتك أعرف إن الموت جانى" فإذا بى وأنا فى هذه اللحظة أمسك التليفون وأعيد إرسال هذه الرسالة أتعرف لمن أرسلتها نعم هو هو الذى يراودنى دائمآ عن نفسه وأنا أنتحى عنه إنه المرسل إليه "سريرى العزيز"
وها أنا أقنع أن هذه الساعة التى تمنيتها آتية آتية ،آتية عندما ينتهى عملى من هذه الدنيا ويودعنى أهلى وأحبابى وهناك لا أصوات تنادى وى محمول يرن لا شيء سوى عملى أدعو الله أن يكون خير جليس
محمد رحيمة بكر 31/09/2004

Admin
Admin

عدد الرسائل : 142
تاريخ التسجيل : 07/09/2008

https://mohamedrehema.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى